السلام عليكم
ربما قد سمعت بسياسة اليوتيوب الجديدة , وربما لم تسمع , و ربما هي فقط مجرد إشاعة , و لكن في عالم اكوا ويب , يجب ان ندرس كل شيئ , اي شيئ يتم نشره و اتخاذه على الويب قد يؤثر على الجميع , خصوصا اذا كان تغييرا في احد المواقع او الخدمات التي تملك حصة كبيرة جدا من المتابعين او المستخدمين , لذلك ظهر مؤخرا إشاعة ( و ساظل اصفها بالاشاعة حتى نتأكد 100% من صحتها ) على موقع اليوتيوب التي زعزعت الكثيرين , و هذا تقريرنا عليه .
اقرأ أيضا : نصائح تجعل مشروعك على الويب ناجحا تماما !!
اقرأ أيضا : نصائح تجعل مشروعك على الويب ناجحا تماما !!
ما الذي يحدث ؟
ارسلت شركة يوتيوب ( او جوجل ) رسائل الى الكثير من مستخدميها , للاسف انا لم اتوصل بهذه الرسالة حتى اؤكد صحة هذه الاشاعة , لكن الكثير من الاشخاص راسلوني و اخبروني ان الرسالة وصلتهم و ارسلو لي الدليل بالصور , مفاد هذه الرسالة عزيزي القارئ , هو ان اليوتيوب ستطبق سياسة جديدة , و هي ان كل الارباح المقدرة لدى الجميع لن يتم دفعها في كل شهر , بل سيتم دفعها في كل شهرين , حسنا حتى الان ربما لم تستأ كثيرا من هذا الخبر , حسنا , ماذا لو قلت لك ان هناك سياسة اخرى ايضا تم تطبيقها , تقول السياسة الثانية , ان الارباح الخاصة باليوتيوب سيتم احتسابها , لكن فور الوصول الى 100$ فانه سيتم تجميد الارباح , يعني بكل بساطة , اذا كنت تدر امثلا 500$ من اليوتيوب في الشهر , فانك اولا لن تسحب مالك في شهر بل في ظرف شهرين , و ثانيا , اقصى مبلغ سيتم دفعه لك هو 100$ و ليس 500$ , و لن يتم احتساب ال400$ الاخرى .
هل تتعارض المصالح ؟ و لماذا هذا القرار ؟
للاسف اعتقد ان اليوتيوب بدأت توزع المال لغير المفيدين لموقعها , فهناك اشخاص كل ما يفعلونه هو اخذ بعض الفيديوهات و التعديل عليها و اعادة رفعها و الربح منها , هذا الامر بالطبع لا يصب في مصلحة اليوتيوب , و قد يشكل لها مشكل كبير من ناحية الارباح , كما ان اعلانات اليوتيوب بدأت تتناقص ربما لقلة المعلنين , الاسوأ من كل هذا , انه ظهرت الان تطبيقات تمنع ظهور الاعلانات , و هذا الامر الذي يضر بشدة الكثيرين , خصوصا اصحاب المواقع و اصحاب القنوات بالطبع ... لذلك من الطبيعي ان تقوم اليوتيوب بهذه الخطوة , و عادي ان يكون هذا القرار بالنسبة لي ..
إقرأ أيضا : هل علي ان اكون Programmer ؟ ام Web Designer ؟
إقرأ أيضا : هل علي ان اكون Programmer ؟ ام Web Designer ؟
هل هذا الخبر صحيح ؟
كما قلت لكم في الاعلى , فانا لم اتوصل بهذه الرسالة بعد , كما ان الكثيرين توصلو بها , لكن سواء كان الخبر صحيح او خاطئا فمن الضروري ان نحسب خطواتنا و ان نستبصر المستقبل الخاص باليوتيوب بارتنر , لذلك اذا كان الامر صحيحا , فهذه تنبؤاتنا , و ان كان فقط اشاعة , فدعونا نتخيل اذا ما اصدرت اليوتيوب قرارا مثل هذا يوما ما .
هل هي نهاية البودكاسترز ؟
هذا هو الامر الرئيسي الذي اود التحدث عنه , نعلم جميعا ان الكثيرين و الكثيرين من الاشخاص اصبحو بلتجأون لليوتيوب كبودكاسترز , سواء ناجحين او في طور النجاح او فاشلين , المهم انه يحصد ماله من اليوتيوب , بل انه هناك ممثلين نسيهم الزمن فالتجؤوا الى اليوتيوبا طمعا في دولارات تسد حاجاتهم , امر طبيعي , فاليوتيوب اصبح هو القناة التلفزية العالمية التي تكسبك المال اذا كنت فنانا نسيه الدهر , لذلك , اذا طبقت اليوتيوب هذا القرار فانا في نظري ان الكثيرين سيهجرون هذا الموقع و بذلك تكون نهاية العديد من البودكاسترز ..
ضرب الحجة بالمثل
افضل شيئ نفعله لنفهم الامر اكثر هو تقديم مثال ... لنأخذ مثال البودكاستر المغربي المشهور خالد شريف ( انا من اشد معجبيه ) , هذا البودكاستر كان يشتغل سابقا في مجال الابناك , يعني ان مدخوله قد يقدر ب5000 درهم مغربي , اي 500 دولار تقريبا , لكنه ترك مجال الابناك و اتجه الى مجال البودكاست ليربح اكثر ( من المنطق الربحي ) و من خلال احصاياته و مشاهداته على اليوتيوب , فانا اضمن لك و بالشمع الاحمر انه يربح ازيد من 10000 درهم مغربي , اي 1000 دولار تقريبا , ضعف ما كان يربحه سابقا , و ربما اكثر .. و لا ننسى ان الكثير من المواقع الاخرى قد اشترته مثل هيسبريس و Medi1 و غيرها ... لكن مع سياسة اليوتيوب , فانه سيتقلص ربحه من 1000 دولار شهريا الى 100 دولار في كل شهرين , مما سيفكر مجددا في ترك اليوتيوب و العودة الى مجال الابناك ... عادي , فلقمة العيش اصبحت اهم الان .
لا تقدم مشكل بدون ان تقدم الحل
لا احب ان اطرح المشاكل و المصيبات دون ان اقدم حلولا مفيدة , لكن للاسف اعتقد ان هذا الامر لا حل له سوى التخلي عن اليوتيوب في ايطار ان تعيد اليوتيوب التفكير في هذا الامر .. لكن هناك بصيص امل مع شركات اخرى , مثل شركة Freedom التي تشتغل مثل البارتنر ايضا ... فهل ستكون طفرة نوعية في مجال البودكاست ؟ و هل سنشهد اندثار الكثيرين ؟ ام انهم سيتمرون في عملهم ؟ ... شاركنا أراءك في التعليقات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق